منتدى الـــــــــــــريم


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى الـــــــــــــريم
منتدى الـــــــــــــريم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

( حققيقة النفس البشرية ) مهم جدآ

اذهب الى الأسفل

( حققيقة النفس البشرية ) مهم جدآ  Empty ( حققيقة النفس البشرية ) مهم جدآ

مُساهمة  وعد الجمعة مارس 25, 2011 12:27 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احبتي في الله اسعدكم ربي بكل خير واعانكم على ذكره وشكره وحسن عبادته
سوف اضع بين آيديكم موضوع آراه مهم وذلك مما قرأت وأملي أن يستفيد منه
الجميع وأن لا يحرمني ربي وإياكم الأجر وسوف يكون عن شيء مهم وهو مقارنة
بين الروح والنفس مزدآ ببعض الآيات لتعم الفائدة واعلم أن الموضوع طويل ولكن أملي
أن تمنحوني شيء من وقتكم للقراءة لتروا وتجنوا الفائدة فأذنوا لي بذلك

هل هذا الإنسان الراقي هو الروح أم النفس؟
اختلف الناس في مُسمّى النفس والروح هل هما شيءٌ واحد أم شيئان مختلفان؟
البعض قال أنهما شيءٌ واحد والبعض قال أنهما مختلفان والبعض الآخر قال أنهما
شيءٌ واحد ولكنه يُسمى نفساً إذا دخل الجسد ويُسمى روحاً إذا خرج من الجسد
ولكل فريق منهم يوجد بعض الأدلة من القرآن الكريم والحديث النبوي.
وبعد بحثٍ طويل وتفكيرٍ عميق بجميع الإحتمالات أيها الأقرب إلى الصحة والمنطق ,
وأيها ينطبق عليه الأدلة الأكثر والأقوى من القرآن والسنة استقر بنا الرأي أن
الروح والنفس هما شيئان مختلفان وأن الإنسان يتكون من ثلاث مكونات أساسية
هي النفس والروح والجسد وهي مترابطة معاً وسنحاول شرح الأسباب التي جعلتنا
نرّجح هذا الإحتمال على غيره بإذن الله وعونه.
ولكي يسهل علينا أن نفرق بين النفس والجسد والروح سوف نضرب لذلك مثالآ ملموسآ
كي يتبين لنا الفرق بينهم :
تشبيه الإنسان بالسيّارة مع سائقها
كي يَسهَل علينا فهم العلاقة بين النفس والروح والجسد سنـُشبه مكونات الإنسان الثلاث
الرئيسية بالسيارة مع سائقها

السيّارة وهيكلها = جسد الإنسان
السائق = النفس
الطاقة التي تـُحرّك السيّارة = الروح

- لا يُعتبر هيكل السيارة سوى وسيط بين السائق وعالمه الخارجي المحيط به
كذلك جسد الإنسان يُعتبر وسيط بين النفس والعالم الأرضي المادي.
- لا يُمكن أن تستجيب السيارة للمؤثرات الخارجية إذا خرج منها السائق كذلك لا يُمكن للجسد
فاقد الوعي أو النائم أن يستجيب للمؤثرات الخارجية إذا خرجت النفس منه
- عند خروج السائق من سيارته تبقى هناك علاقة معينة تربطهم سيعود إليها في
الحال إذا ما شعر بوجود أي مؤثر عليها كذلك النفس تربطها علاقة ما بالجسد
ستعود إليه بأسرع وقت (بمشيئة الله) إذا أصابه مؤثر ما
عند خروج السائق من سيّارته
- الذي يشعر ويُدرك ويفكر ليس هيكل السيارة ولا طاقتها بل السائق وحده كذلك النفس
في الإنسان هي التي تشعر وتفكر وتدرك باستخدامها أعضاء الجسد التي تحركها الروح
وتبعث في خلاياها الحياة.
- انعدام وانقطاع الطاقة عن السيارة يعني النهاية لها مع بقاء سائقها يتحرك مشياً على الأقدام
كذلك انقطاع أو خروج الروح من الجسد يعني النهاية للجسد مع بقاء النفس تتحرك وتحيا بطريقة أخرى!
- إجراء عملية جراحية للإنسان ونقل أو زراعة أي عضو جديد لجسده بدل عضو مريض منه
يُشبه إلى حدٍ كبير صيانة وتصليح السيارة واستبدال القطعة التالفة منها بقطعة جديدة.
ركوب الجن للإنسان واستخدامه لجسده يُشبه إلى حد كبير اختطاف لص لسيارة مع سائقها والسيطرة
على قيادته


ماذا يحدث للإنسان أثناء النوم؟
عندما ينام الإنسان يُصبح كأنه جثة هامدة مع أن قلبه لا يزال ينبض ودمه يسري في العروق ورئتيه تعملان
دون توقف هو يغوص أثناء نومه في عالم آخر : عالم الأحلام الغريب ما الذي يحدث معه بالضبط ؟ هل تخرج
روحه من جسده أم تخرج نفسه وتبقى روحه؟
يقول ربنا جل في علاه :

” اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنفُسَ حِينَ مِوْتِـهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِـهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى
إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ” الزمر : 42

تبقى روح الإنسان في الجسد أثناء نومه بدليل أن قلبه لا يتوقف عن العمل أما فقدان الوعي والإدراك للإنسان
النائم فسببه هو خروج النفس من الجسد.
خروج الروح من الجسد يعني الموت للجسد أما خروج النفس من الجسد فيعني النوم وفقدان الوعي للجسد
مع بقاء الوعي والإدراك للنفس في عالمٍ آخر مجهول!

لماذا تخرج النفس من الجسد خلال النوم؟
النفس لا تتعب ولا تهرم ولا تحتاج للراحة التي يحتاجها جسد الإنسان لهذا السبب تخرج النفس من الجسد في كل مرة ينام فيها الإنسان بينما تقل العمليات التي تحدث بين خلايا الإنسان بسبب النوم والراحة أمّا النفس فتكون خلال النوم في عالم آخر مجهول قد يكون هذا العالم شبيه بحياة البرزخ يُذكرنا به عزّ وجل في كل ليلة ننام فيها عسانا نتفكّر أكثر ونتذكر الموت والبعث!
يقول ربي جل في علاه :

” أَن تَقُولَ نَفْسٌ يحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطَتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ” الزمر : 56

النفس مكلفة بالعمل فقط عندما تكون داخل الجسد ذلك يعني أن النفس غير مُكلفة أو مسؤولة عن الأعمال التي تقوم بها خلال النوم مهما كانت سيئة!
ولأن الإنسان ينام ثلث حياته تقريباً, فلا يبقى لديه للعمل إلا ثلثي حياته!

الروح هي التي تبعث الحياة في خلايا الجسد
الروح هي القوة المحركة لكافة أجهزة وخلايا جسم الإنسان وبواسطتها تتم تغذية
وحركة وقيام وحياة هذا الجسد , ولولا الروح لتوقـّف الجسد عن الحركة ولأصبح خامدآ لا حراك فيه
وشأنه شأن سائر الجمادات.
يقول ربي جل في علاه في عدة آيات :

” فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ ” الحجر :29

” وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَآ أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً ” الإسراء : 85

” وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَآ آيَةً لِّلْعَالَمِينَ” الأنبياء :91
” ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ” السجدة : 9

والنفس هي المُخاطبة والمُكلفة دوماً في القرآن
النفس هي الأساس في الإنسان وما الجسد إلا ثوباً للنفس ترتديه كي يكون الوسيط مابينها
وبين العالم المادي من خلال الحواس الخمس , أما الروح فهي التي تجعل خلاياالجسد حية
وهي التي تجعل القلب ينبض والدم يجري والمعدة تهضم والشعر ينمو وغير ذلك من جميع العمليات اللاإرادية.
ويقول ربي جل في علاه موضحآ آهمية تلك النفس :

” الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَـسَبَتْ لاَ ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ” غافر : 17
” يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ “ الحشر : 18

” لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ” البقرة : 286
” كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ” الأنبياء : 35

والقبر هو مصير جسد الإنسان الزائل!
ولكن الروح تعود للجسد في قبره عندما يقعدانه الملكان ليسئلانه حتى تكون قادرة على الإجابة
عن تلك الأسئلة الثلاثة وهي من ربك ؟ ما دينك ؟ من نبيك ؟ فهذه الثلاثة هي أصول الدين
وبعد إجابته تغادر الروح ذلك الجسد وذلك قول ربي جل في علاه :
" مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى " سورة طه
ويقول خير البرية محمد بن عبدالله عليه صلوات ربي وسلامه ( كل جسد ابن آدم يبلى ـ وانظر إلى تعليل رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال : ( كل جسد ) لأن الروح قد خرجت ـ إلا عجب الذنب ومنه يركب الخلق يوم القيامة

ما الهدف من الحياة إن كان الموت هو المصير؟
لا مغزى ولا هدف ولا طعم لحياة الإنسان إذا حقاً هو انتهى واندثر بالموت ولكن هل حقاً يندثر الإنسان من الوجود؟! وهل تختـفي جميع مكوناته؟

لا يندثر من الإنسان عند موته سوى جسده المادي الذي يعود إلى تراب وهو الأصل الذي خـُلق منه جسد الإنسان
أمّا الروح التي نـُفخت من الله فتعود إلى الملكوت الأعلى ولا يتبقى من الإنسان سوى النفس التي كانت تشعر
وتدرك والتي تنتقل بموت الجسد إلى المرحلة الرابعة من حياتها مرحلة حياة البرزخ وهي المرحلة الوسيطة بين دار
الدنيا ودار الآخرة هي مرحلة العلم اليقين والتي لا يُمكن فيها العمل اليقين بأن حياة الدنيا ما كانت الإ دارٌ للعمل!
يقول ربي جل في علاه :

” حَتَّى إِذَا جَآءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ , لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَآئِلُهَا وَمِن وَرَآئِهِمْ
بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ” المؤمنون 99- 100

ما هي المراحل الثلاث التي تسبق حياة البرزخ ؟
>>>>>>>>>>>>>>>>>

المرحلة الأولى : هي حياة النفس بلا جسد أو روح حياة يصعب علينا تصوّر كيفيتها وفي هذه المرحلة خُلقت
النفوس البشرية دفعة واحدة وفيها شهدنا على أنفسنا خلق ذريتنا من ظهور بني آدم وعندما سألنا الخالق
"ألست بربكم ؟", نطقنا وقلنا ” بلى” , وشهدت الملائكة على شهادتنا!
يقول ربي جل في علاه :
” وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَآ أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَـذَا غَافِلِينَ , أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَآ أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ ” [الأعراف:173-172]

المرحلة الثانية : حياة الرحم
وهي أقصر مرحلة نمُرُّ بها خلال هذه المرحلة تـُنفخ الروح في جسد الجنين وترسل النفس إليه نحن لا نتذكر شيئاً
من هذه المرحلة رغم أنها حقاً كانت!
يقول ربي جل في علاه :
” هُوَ الذي خَلقكُم مِن ترَاب ثمَّ مِن نـُطفة ثمَّ مِن عَلقة ثمَّ يُخرجُكم طفلا “ غافر:67

يجب أن نتفكر جيداً في قدرة الله سُبحانه في خلقنا في هذه المرحلة والتي تمكنّا من مشاهدتها بأعيُننا كي نعلم علم اليقين بعظمة الخالق وقدرته !

المرحلة الثالثة : حياة الأرض
وهي من أهم وأخطر المراحل التي نمرُّ بها لأننا سنحاسب على جميع أعمالنا التي نقوم بها السنين التي نعيشها في هذه المرحلة محدودة ولا تتجاوز في الغالب السبعين سنة ويتركز عملنا بكثرة في فترة الشباب بين سن
العشرين وسن الخمسين أي حوالي ثلاثين سنة فقط من حياتنا في المرحلة الثالثة!

وإذا طرحنا من هذه السنين فترة النوم التي لا نـُحاسب عليها فسيبقى لنا فقط عشرين سنة للعمل الحقيقي. سنكون الخاسرين الحقيقيين لو لم نستغل هذه الفترة القصيرة من حياتنا في عمل كل ما يُمكن أن يزيد من رصيد حسناتنا في حياة الآخرة الحياة الوحيدة التي سنتذوق فيها إن شاء الله طعم السعادة الحقيقي والدائم!


ما المطلوب مني أن أقوم به كي أكون حقاً من الفائزين والسعداء؟
المطلوب منا تزكية النفس بكل الوسائل الممكنة خلال فترة حياتنا خاصة فترة الشباب !
أفضل الوسائل لتطهير النفس هي :
الصلاة والصيام والزكاة والحج قراءة القرآن الكريم قراءة الكتب الدينية والإسلامية
بمعنى الإكثار من الأعمال الصالحة والبعد قد الإمكان عن ما يغضب ربنا جل في علاه

وختامآ آسئل ربي أن نكون من عباده الصالحين وأن يجمعنا على سرر متقابلين وأن يثبتنا
على القول الثابت وأن يمن علينا برحمته وجنته اللم آمين

وعد

المساهمات : 6
تاريخ التسجيل : 24/03/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى