" الحّ ـــظّ السَّــيِّءْ "

{ .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قالوا في الحظ كثير وقلت فيه أكثر ..

قالوا فيه . . :

دقـــيــق فـــــوق شـــوك نثـــروه *** ثــم قـــالوا لحفــاة يوم ريح اجمعوه !!!
صَعُبَ الأمر عليهم ثم قالوا تركوه *** إن من أشقاه ربي كيف انتم تسعدوه!!!

وقال أحمد شوقي :
والحظُّ يبني لكَ الدنيا بلا عَمَدٍ
ويهدِمُ الدِّعَمَ الطولى إذا خانا


ولكني مؤخرا رأيت أنه كثيرا مايتردد الي مايعرف بِ "الحظ السيء" لدرجة
أنني أوهمت نفسي به حتى أصبح عائقالي عن كثير من الأمور..

وأخيرا أيقنت أنه لاوجود له فالحظ هو نصيب مقسوم لك من قبل أن تولد
فهو مايعرف بالقدر ونحن أمرنا أن نؤمن به خيره وشره..
ولكننا لانعلم حقيقة خيره من شره حسنه من سيئه قال تعالى:

- { وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم
والله يعلم وأنتم لاتعلمون . . }


يحكى أن شيخا كان يعيش في أطراف إحدى القرى كان يمتلك جوادا جميلا،
وفي أحد الأيام فر جواده إلى جهة غير معلومة فجاءه جيرانه يواسونه على حظه
العاثر ..
فأجابهم : وما أدراكم أنه حظ سئ.؟
وبعد عدة أيام عاد الجواد ومعه عدد من الخيول فعاد جيرانه لتهنئته بحظه السعيد
فأجاب : وما أدراكم انه حظ سعيد ....؟؟

وبعد عدة أيام وبينما ابنه يدرب أحد الخيول سقط وانكسرت ساقه واذا
بالجيران يواسونه على الحظ السيئ فكان جوابه كالعاده :
وما ادراكم انه حظي السيئ؟؟؟

وخلال أيام أعلنت الحرب فذهب الشبااب وأعفي ابن الشيخ لانه مكسور الساق ..
وهكذا تستمر الحكايه إلى مالا نهايه حيث يتقلب الانسان بين حظ سيء يمهد
لحظ سعيد وبالعكس ......

لذلك أحبتي فنحن أُعطينا عقلا لنستعمله ونتفكر به في دقائق أمورنا وأن لانخلق
أشياء وهمية نصدقها ونؤمن بها وهي لاأساس لها من الصحة وهذا كله من تدبير
رب العباد من خلال الاقدار التي يحب ان يشكروا الله عليها دائما ..
فأهل الحكمة المؤمنون لا يعرفون يقينا ان كان شرا خالصا ام خيرا
اراد الله به ان يجنبهم ضررا أكبر .



ممآ قرأت..!